لماذا الله هو الحق من بين الآلهة؟
نعيش اليوم بين شعوب عديدة يتخللها ديانات
ومعتقدات وآلهه ومقدسات كثيرة فهناك اليهود والنصارى والمسلمون وغيرهم الكثير،
وجميع معتنقي هذه الأديان بكافة طوائفها يؤمنون أنهم هم الحق وغيرهم على باطل، هم
اليقين وغيرهم في شك، كل ديانة تؤمن بأن إلهها هو الصواب، لذا ما هي الإجابة التي
من الممكن أن يجيبها أي شخص منهم لو سألوه عن ربه وقالوا له: ((أثبت لنا أنك تعبد
الإله الحق))؟
إذا افترضنا أن عقل الإنسان هو المسؤول عن
وعيه وإدراكه للأشياء، فبه يدرك الصواب وبه يعرف الحق من الباطل، وبالعقل يعرف كل
ما يعقل، وكما يردد المسلمون دائماً قولهم ((لم نر الله بالعين ولكن عرفناه
بالعقل)) فهل عرفوا عنه ما يميزه عن غيره ويؤكد لهم صحته؟ أحياناً يحتاج المرء أن
يرى ما لدى غيره حتى يدرك مزاياه، وهذا ما يسمّى علميًّا بالملاحظة، يمكننا القول
بأن هنالك ستة أديان عالمية الآن وهي (الهندوسية والبوذية والزرادشتية واليهودية
والمسيحية والإسلام) دعونا نستعرض حقيقة كل إله على عقولنا إبتداء بالديانة
الهندوسية.
الإله المعبود لديهم إسمه ((فيشنو)) وإن ما
يميز هذا الإله هو أنه نزل إلى الأرض عشر مرات في كل مرة يكون متجسداً على هيئة
تلائم سبب نزوله، فمرّة نزل على هيئة سمكة لينقذ البشر عندما غرقت الأرض! ومرّة
نزل على هيئة سلحفاة لينقذ كنوز الارض من العفاريت ومرّة على هيئة رجل وسيم اسمه
((راما)) وتزوج حينها بامرأة اسمها ((سيتا))، وغير ذلك كثير من الهيئات والتي هي
من نتائج الخلط بين السلوك البشري والخيال.
تأتي بعد ذلك الديانة البوذية وتحث على
الإيمان بتعاليم الإله ((بوذا)) وجعله خالقاً للكون ومدبراً له، على الرغم من أن
((بوذا)) نفسه لم يأمر أتباعه بعبادته وإنما كان يدعوهم فقط لتعاليمه إلا أنهم
فعلوا ذلك بعد وفاته، وما يضرب أركان هذه الديانة هو انقسام معتنقيها إلى قسمين،
الأول اسمه ((هنايان)) وهو الذي ينكر وجود خالق ولا يؤمنوا بأن ((بوذا)) إله
بقولهم ليس سوى رجلٍ صالح، أمّا الآخر اسمه ((ماهيان)) وهو يؤمن بألوهية ((بوذا))،
ووجود مثل هذا التخبط بين أبناء الديانة الواحدة يؤكد أن الإله لديهم لا يزال محل
شك!
ومن ثم تأتي الديانة الزرادشتية وهي تؤمن
بإله واحد اسمه ((أهورا مازدا)) ومن أبرز صفاته أنه كامل القوة والحكمة وأنه هو
خالق الكون ويمثل دائماً جانب الخير، ولكن هناك ما ينتقص من ملكوت الخالق لسائر
الأمور وهو ما يعرف بالثنائية في الكون بين الخير والشر، فمصدر الخير الإله ومصدر
الشر هو شيطان اسمه ((أنجرا مانيو))، ويمكن اعتبار فلسفة ((زرادشت)) تكمن في أن
العالم يسير ويتحرك إلى الأمام بين قوتين فالشيطان هنا يعادي مايريده الخالق من
خير ويحاول أن يحاربه وكأن الشيطان مستقل في كيانه ولا يملك خالق الكون مصيره..!
سأتحدث الآن عن الديانات الإبراهيمية حيث
يؤمنوا معتنقو هذه الديانات بأنهم يعبدون إلهاً واحداً، ولكن ما يعقد هذه المسألة
هو ما جرى من تحريف وتسييس ووصف بأسوأ الكلمات لخالق الكون.
ففي الديانة اليهودية تورد لنا التوراة
قصصاً تدل على أن الإله يندم ويتحسر كثيراً! والندم صفة لا تليق إلا بالبشر الذي
يجهل الغيب، فكيف يكون عالم الغيب وكاتب الأقدار أهلاً للتحسر على ما فات والندم
على ذلك؟
الديانة المسيحية لا تختلف كثيراً عن
اليهودية لكنها تضيف عقيدة الثالوث والتي تعني أن الله يتمثل في ثلاث هيئات وهي
الأب والابن والروح القدس، ونستنتج أن الإله (عيسى) وُلد من رحم امرأة وكبر وترعرع
وأكل وشرب ومن ثمّ وضع على الصليب وقتل دون أن يملك هذا الإله القدرة على المقاومة
وتخليص نفسه من الذين صلبوه..!
بعد ذلك يأتي دور الإسلام وهو الدين الوحيد
من بينهم الذين ذكر أن خالق الكون إلهٌ كامل ومستقل ولا تشوبه نواقص أو صفات بشرية
كالندم وغير ذلك.
الآن لا خيار لك سوى الرجوع إلى عقلك، فلابد
من أن عظمة هذا الكون ودقة تصميمه قادتك للتوصل بأن صفات خالقه يجب أن تعكس ذلك،
إبدأ بعرض صفات كل إله على عقلك وسيكتشف أن الإسلام هو وحده من تكفل بصفات الكمال.
#بقلم_غازي_مبارك
____________________________________
ملاحظة الموضوع مقتبس من كتاب #أقوم_قيلا الفصل الرابع
Poker Room - Casino Toado
ردحذفPoker Room w88 dashboard at Casino Toado, 토토 꽁 머니 사이트 a lively and friendly place 스포츠 스코어 to play poker and 토토 프로토 The poker room at Casino Toado has a few tables, including 레드 벨벳 러시안 룰렛 several tables of poker.